أبعاد الحج الثقافية والسياسية والاقتصادية

    البعد الثقافي:
  1 - نشر آثار الرسالة المحمدية. يقول الإمام الصادق (ع): (.. ولتعرف آثار رسول الله (ص) وتعرف أخباره، ويذكر ولا ينسى...) (1).
  2 - الحجاج يأتون من أنحاء مختلفة، مما يهيء الملتقى الخصب لتلاقح الأفكار والثقافات المختلفة.
  3 - الحج فرصة ثمينة لتواجد مفكري العالم الإسلامي، فتعقد المؤتمرات الثقافية الإسلامية.
    المصدر:
    --------
  (1) وسائل الشيعة 18/ 69.
 

    البعد السياسي:
  1 - يعتبر الحج من أكثر الوسائل أثرا في التقدم نحو الأهداف السياسية الإسلامية. فجوهر العبادة التوجه إلى الله، وجوهر السياسة التوجه إلى خلق الله، وهذان أمران امتزجا في الحج بدرجة أصبحا نسيجا واحدا.
  2 - الحج عامل مهم في تقوية الدين، فقد جاء في كلمات أمير المؤمنين (ع): (الحج تقوية للدين) (1) إذ في الحج:
  أ - وحدة صفوف المسلمين.
  ب - مكافحة التعصب القومي والعنصري.
  ج - كشف مخططات اعداء الإسلام من خلال مداولة المسلمين مشاكلهم.
  د - نقل الأنباء السياسية والوقوف على المواقف الدقيقة منها.
  هـ - إظهار قوة المسلمين المعنوية.
    المصدر:
   (1) نهج البلاغة - قصار الحكم 252 - ج 19/ 86.
 

    البعد الاقتصادي:
  1 - كان التعامل الاقتصادي محظورا في موسم الحج عند الجاهليين، وكانوا يعتقدون ببطلان الحج إن اقترن بالنشاط الاقتصادي. فجاء الإسلام وقضى على هذه العادات حيث يرى في الاقتصاد أحد سبل تقوية بنية المجتمع الإسلامي أمام أعداء الإسلام.
  فعن الصادق (ع): (... فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا ولينزع كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد ولينتفع بذلك المكاري والجمال... ولو كان كل قوم إنما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد، وسقطت الجلب والأرباح..) (1).
  2 - إن إقامة هذه المبادلات التجارية في موسم الحج تجعل المسلم يحس أنه منضو تحت أبعاد عبادية وأخلاقية لا يمكن أن يتغافل عنها بل تعوده على كسب الحصانة لمراقبة نفسه في معاملاته حيث أن المحور الظاهر للدين هو (المعاملة) كما أرشد إليه الرسول (ص) حيث قال: (الدين المعاملة).
  3 - الحج لا يقتصر على منافعه المعنوية فقط بل يحتوي على منافع مادية يعود نفعها على المسلمين كوضع أسس سوق إسلامية مشتركة خلال اجتماع الحج الكبير.
    المصدر:
     (1) وسائل الشيعة 8/ 8.