• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : آداب أماكن الحج .
                    • الموضوع : آداب دخول المسجد الحرام .

آداب دخول المسجد الحرام

آداب دخول المسجد الحرام
    قال الإمام الباقر (عليه السلام): إِنّه كان [عليّ عليه السلام] إذا قدِم مكّة بدأ بمنزله قبل ان يطوف (1).
    قال الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخل الحاجّ أو المعتمر مكّة بدأ بحياطة رَحْله، ثم قصد المسجد الحرام (2).
    عن عمران الحلبّي: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) اتغتسل النساء إذا أتينَ البيت؟ فقال: نعم، إِنّ الله تعالى يقول: {طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (3). وينبغي للعبد ان لا يدخل إلاّ وهو طاهر قد غَسلَ عنه العَرَق والأذى وتطهّر (4).
    عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في شرح المأزمَين (5) -: إِنّه موضعٌ عبد فيه الأصنام، ومنه أُخذ الحجر الذي نُحِت منه هُبل الذي رمى به عليّ (عليه السلام) من ظهر الكعبة، لمّا علا ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر به فُدفن عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنّة لأجل ذلك (6).
    عن أفلح مولى أبي جعفر (عليه السلام): خرجتُ مع محمد بن عليّ حاجّاً، فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته، فقلت: بأبي انت وأُميّ، إِنّ الناس ينظرون اليكَ، فلو رفقت بصوتك قليلاً. فقال لي: ويحك يا أفلح! ولِمَ لا أبكي؟ لعلّ الله تعالى ان ينظر اليَّ منه برحمة فأفوز بها عنده غداً، ثمّ طاف بالبيت، ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده، فإذا موضع سجوده مبتلّ من كثرة دموع عينيه (7).
    قال الإمام الباقر (عليه السلام): اذا دخلت المسجد الحرام وحاذيت الحجر الاسود فقل: ((أَشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهَ وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ، آمنتُ باللهِ وكفرتُ بالطاغوتِ وباللاّتِ والعُزَّى وبعبادةِ الشيطانِ وبعبادةِ كلِّ ندٍّ يدعى من دون اللهِ)). ثم ادنُ من الحجر واستلمه بيمينك ثم تقول: ((بسم اللهِ واللهُ أكبرُ، اللهُمَّ أمانتي أدَّيتها وميثاقي تعاهدتُهُ، لتشهَدَ عِندَكَ لي بالموفاِةِ)) (8).
    عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخلت المسجد الحرام فادخُله حافياً على السكينة والوقَار والخشوع. وقال: من دخله بخشوع غفر الله له إِن شاء الله، قلت: ما الخشوع؟ قال: السَّكينة، لا تدخله بتكبّر، فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل: ((السلامُ عليكَ ايُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، بسم اللهِ وباللهِ ومن اللهِ وما شاءَ اللهُ، والسلامُ على انبياءِ اللهِ ورسُلِهِ، والسلامُ على رسول اللهِ، والسَّلامُ على إِبراهيمَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ)). فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل:
    ((اللهُمَّ إِنّي أسألُكَ في مقامي هذا في أوَّل مناسكي ان تقبل توبتي، وأنْ تجاوز عن خطيئتي، وتضع عنِّي وزري، الحمدُ للهِ الذي بلَّغني بيته الحرام، اللهُمَّ إِنّي أشهدُ انَّ هذا بيتُكَ الحرامُ الّذي جعلتَهُ مثابةً للنّاس وأمناً ومباركاً وهدىً للعالمين، اللهُمَّ إنّي عبدّكَ، والبلدُ بلدُكَ والبيتُ بيتُكَ، جئتُ أطلُبُ رحمتَكَ، وأَؤمُّ طاعَتَكَ، مطيعاً لامرِكَ، راضياً بقَدَرِكَ أسألُكَ مسألةً المَضطرِّ اليكَ الخائف لعقوبتك، اللهُمَّ افتح لي ابواب رحمتكَ واستعملني بطاعتك ومرضاتِكَ (9).
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): تقول وانت على باب المسجد: ((بسمِ الله وباللهِ ومن اللهِ وما شاءَ الله وعلى مِلةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله، وخيرُ الاسماءِ للهِ والحمدُ للهِ، والسلامُ على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله. السلامُ على محمد بن عبد الله، السلامُ عليكَ ايُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ على انبياءِ اللهِ ورُسُلِهِ، السَّلامُ على إبراهيمَ خليلِ الرَّحمن، السلامُ على المرسلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحين. اللهُمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وبارِكْ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وارحم محمداً وآلَ محمدٍ، كما صلَّيتَ وباركتَ وترحمت على إبراهيم وآلِ إِبراهيم إِنّكَ حميدٌ مجيدٌ. اللهُمَّ صلِّ على محمدٍ (وآلِ محمدٍ) عبدِكَ ورسولِكَ، وعلى إبراهيمَ خليلكَ، وعلى انبيائِكَ ورَسُلكَ، وسلِّم عليهم، وسلامٌ على المرسلينََ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، اللَّهُمَّ افتح لي أبوابَ رحمتكَ، واستعملني في طاعِتكَ ومرضاتِكَ، واحفظني بحفظِ الإِيمانِ ابداً ما ابقيتني، جلَّ ثناءُ وجهك. الحمدُ لله الذي جعلني من وفده وزوّاره، وجعلني ممن يعمر مساجِدَهُ، وجعلني ممَّن يُناجيه. اللهُمَّ إِنّي عبدُكَ وزائرُك في بيتكَ، وعلى كلِّ مأتيٍّ حقٌّ لمن أتاهُ وزارَهُ، وأنتَ خيرُ مأتيٍّ وأكرُمُ مزورٍ، فأسألكَ ياللهُ يا رحمانُ، بأنّكَ أنت اللهُ الذي لا إِلَه إلاّ انتَ، وحدكَ لا شريكَ لَكَ، وبأنّكَ واحدٌ أحدٌ صمدٌ، لم تلدْ ولم تولَدْ، ولم يكُن له كفواً أحدٌ، وأنَّ محمّداً عبدُك ورسُولُكَ صلَّى الله عليه وعلى أهل بيته؛ يا جوادُ يا كريمُ، يا ماجِدُ يا جبَّارُ يا كريمُ، أسألُكَ ان تجعل تحفتك إِيّايَ بزيارتي إِيِّاكَ اوّل شيءٍ تُعطيني فكاك رقبتي من النَّارِ، اللُهَّم فُكَ رقبتي من النّار - تقولها ثلاثاً - وأوسع عليَّ من رزقِكَ الحلال الطيِّبِ، وادرأ عنّي شرَّ شياطينِ الإنس والجنِّ، وشرَّ فسَقةِ العربِ والعَجم (10).
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخلت المسجد الحرام فامشِ حتى تدنو من الحجر الأسود، فتستقبله وتقول: ((الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا وما كُنا لنهتدي لولا أن هدانا اللهُ، سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إله إلاّ الله واللهُ اكبرُ، اللهُ اكبرُ من خلقهِ واكبرُ ممن أخشى وأحذَر، ولا إله إلاّ الله وحَدهُ لا شريكَ له، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ ويُميتُ ويُحيي بيدهِ الخيرُ وهو على كُلِّ شيء قدير)) وتصلّي على النبيّ وآل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وتسلِّم على المرسلين، كما فعلت حين دخلت المسجد، ثم تقول: ((اللّهُمَّ إنّي أُوُمِنُ بوعْدِكَ وأُوفي بعهِدك)) (11).
   
    الهوامش:
    --------
    (1) الكافي: 4/ 399/ 2.
    (2) دعائم الإسلام: 1/ 311.
    (3) البقرة: 125.
    (4) التهذيب: 5/ 251/ 852.
    (5) المأزمان: موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة، وهو يشعب بين جبلَين (معجم البلدان 5/ 40).
    (6) الفقيه: 2/ 238/ 2292.
    (7) كشف الغمة: 2/ 329.
    (8) الكافي: 4/ 403/ 3.
    (9) الكافي: 4/ 401/ 1.
    (10) الكافي: 4/ 402/ 2.
    (11) الكافي: 4/ 403/ 2.
 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=83
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19