مسجد قباء :
    هو أول مسجد في الإسلام بناه رسول الله (ص) حين مقدمه المدينة وصلى فيه، فكان أول مسجد صلى فيه رسول الله (ص)، وفي شأنه نزلت الآية الكريمة: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) ويقع في قرية قباء جنوبي المدينة، ويبعد عنها بثلاثة كيلوات تقريباً، ويؤدي إليه شارع قبا من ميدان المناخة.

    بيت الأحزان :
    كان يقع هذا البيت في أعلى بقيع الغرقد، وهو الكائن في شرقي مقبرة البقيع،قد ذكر السمهودي في كتابه أن الغزالي ذكر هذا المسجد في زيارة البقيع، قال: يستحب له أن يصلي في مسجد فاطمة،وقال الغزالي أيضاً: إنه المعروف ببيت الأحزان، لأن فاطمة عليها السلام أقامت به أيام حزنها على أبيها صلى الله عليه وآله،وذكر السيد المقرم في كتابه الإمام زين العابدين عليه السلام، قال: فإنها لم تبرح عن البكاء على أبيها خاتم الرسل صلى الله عليه وآله، المتضمن للشكوى مما نالها مع نسيان فضلها الذي كان نبي الإسلام يجاهر به.
    وقال العلامة المجلسي في البحار: ثم إنَّ عليّاً عليه السلام بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يسمى بيت الأحزان، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين عليهما السلام أمامها وخرجت إلى البقيع باكية، فلا تزال بين القبور باكية، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين عليه السلام إليها ، وقد أزيلت معالم هذا المسجد وطمست آثاره.

    مسجد علي بن أبي طالب عليه السلام :
    يقع هذا المسجد شمال مسجد المصلى، مما يلي الغرب، متصلاً بشمال الحي المعروف بالعريضية، والمسجد يواجه شارع العينية من ميدان المسجد النبوي الغربي الواقع بين باب السلام وباب الرحمة،هذا المسجد من المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة العيد، وإنما نسبته إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، لأنه عليه السلام صلى فيه صلاة العيد كما رواه ابن شبة في تاريخه للمدينة المنورة،عمّر هذا المسجد عمر بن عبد العزيز عند ولايته للمدينة المنورة من قبل الوليد بن عبدالملك،تهدم هذا المسجد ودثر حتى صار بعض الحجاج يدفن فيه من يموت في زمن الموسم.