• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : معالم الحج: مكة المكرمة .
                    • الموضوع : معالم مكة: جبل حراء ودار الندوة .

معالم مكة: جبل حراء ودار الندوة

    جبل حراء :
    جبل حراء بأعلى مكة، على يسار الذاهب إلى منى، يرتفع 634 متراً، وعامة أهل مكة يسمونه (جبل النور)، لظهور النبوة منه، وهو جبل معروف عال، والأساس الأول للكعبة من حجارته، فهو جبل معظم حتى في الجاهلية، وكان رسول الله (ص)، يتعبد فيه قبل البعثة. وكان بدء الوحي في غار حراء. حيث وقوف جبريل (ع) في غار حراء، واقرائه (ص) أول آية نزلت من القرآن {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.

    محل ولادة النبي (ص) :
    هو البيت الذي ولد فيه رسول الله (ص) ويقع في شِعب علي (وهو شِعب أبي طالب الذي حاصرت قريش فيه بني هاشم، والذي عرف فيما بعد بشعب بني هاشم، ويعرف اليوم بشعب علي) وهو الشعب الذي يسيل بطرف جبل أبي قبيس من الشمال بينه وبين الخندمة، وكان رسول الله (ص) قد وهب هذه الدار لعقيل بن أبي طالب، وباعها ولد عقيل لمحمد بن يوسف الثقفي (أخي الحجاج)، وعندما بنى محمد بن يوسف الثقفي داره التي كانت بجوارها أدخلها فيها، وبقيت حتى اشترتها الخيزران أم الرشيد العباسي، وفصلتها عن دار ابن يوسف وبنتها على ما كانت عليه قبل ادخالها بدار ابن يوسف، وجعلتها مسجداً، ويقول البلادي في (معالم مكة): ثم هدم (يعني المسجد) لكثرة تبرك الناس به، ثم بنيت في المكان عمارة حسنة جعلت مقراً لـ (مكتبة مكة).

    دار الندوة :
    كانت القبائل في الجاهلية، قبل الإسلام بنحو قرنين، يسكنون في شعاب مكة وما حولها، لا يبنون بقرب الكعبة المشرفة منازلهم حرمة لها وتعظيماً، فلما آل أمر مكة إلى قصي بن كلاب أمر قومه أن يبنوا بيوتهم حول الكعبة حتى تهابهم الناس ولا تستحل قتالهم، فقسم جهات الكعبة بين قبائل قريش فبنوا حولها، فكان أول من بدأ بالبناء هو قصي، فبنى دار الندوة لتكون للنظر في كافة شؤون القبائل، فهي بمثابة ((دار الشورى))، تجتمع فيها قريش للمشورة ولابرام الأمور، وسميت بدار الندوة لاجتماع النداة فيها، أي كرماء القوم وأعيانهم، ولم يكن يدخلها من قريش إلا أبن أربعين سنة، لكن أولاد قصي وهو ملكهم المطاع كانوا يدخلونها كلهم،ثم كانت دار الندوة بعد إلى هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، ثم إلى ابنيه عمير وعامر، ثم ابتاعها معاوية بن أبي سفيان في خلافته، وقد دخل بعضها في المسجد الحرام في زيادة عبد الملك بن مروان وابنيه الوليد وسليمان، ثم دخل بعضها أيضاً في زيادة أبي جعفر المنصور في المسجد، ومن ثم بعد ذلك آل أمر دار الندوة إلى الدمار والخراب، حتى صارت ترمى فيها القمائم والقاذورات، فإذا جاءت الأمطار والسيول حملت تلك الأوساخ الى المسجد الحرام، فرأى المعتضد بالله العباسي أن ذلك لا يليق بكرامة المسجد الحرام، وأن المسجد قد ضاق بالمصلين، فهو في حاجة إلى الاتساع والزيادة، فأمر أن تهدم دار الندوة وتنظف وتلحق بالمسجد الحرام، وكان ذلك سنة 281 هجرية.


 


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=114
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29