• الموقع : حملة مركز الإمام الخوئي - نيويورك .
        • القسم الرئيسي : التفاصيل العامة : .
              • القسم الفرعي : معالم الحج: مكة المكرمة .
                    • الموضوع : مساجد مكة: المسجد الحرام .

مساجد مكة: المسجد الحرام

    المسجد الحرام :
    أول من بنى بيت الله الحرام ووضع أساسه هو نبي الله آدم (ع)، وكان جبرائيل (ع) مرشداً له في مناسكه المباركة، وقد اشارت الروايات إلى ذلك واشار الله سبحانه إلى ان البيت كما قبل إبراهيم (ع) في كتابه الكريم، حيث قال {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} البقرة/ 127، والقواعد جمع قاعدة أي الأساس، حيث كانت قواعد البيت موجودة قبل إبراهيم (ع) وإنما رفعها إبراهيم (ع) عند تجديد بناء البيت، فعندما قدم مكة مع ابنه إسماعيل، أمره الله تعالى أن يبني البيت، فدله جبرائيل (ع) على المكان، فشرع إبراهيم (ع) يبني وإسماعيل (ع) يناوله الحجارة، وهما يقولان: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)، ولما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت أمره الله أن يؤذن في الناس بالحج.
    ومن الاحداث التاريخية المهمة:
    - تنازع ابناء عبد الدار وعبد مناف ابني (قصي بن كلاب) زعيم قريش حول سيادة الكعبة، فانقسمت قريش على أن يكون لبني عبد مناف السقاية (توفير الماء) والرِّفادة (توفير الطعام) للحجّاج، ويكون اللواء ودار الندوة (دار الحكومة) لبني عبد الدار، وتولى عبد المطلب السقاية بعد أخيه هاشم بن عبد مناف وأصبح زعيم قريش الأوحد، وقام بالبحث عن بئر زمزم مع ولده الحارث، فوجدها وحفرها، وأخذ ينقل الماء منها إلى الحياض المحيطة بالكعبة، ويحلي الماء بالتمر والزبيب.
    - في عهد عبد المطلب خرج أبرهة الحبشي على رأس جيش كبير قاصداً مكة، وقد امتطى فيلاً كبيراً، يريد هدم الكعبة، وقد أخفق في هدفه هذا، وقد خلد القرآن الكريم هذا الحدث التاريخي في سورة الفيل.
    - شارك الرسول (ص) في بناء الكعبة قبل البعثة النبوية، وإليه تحاكمت قريش بعد نزاعها حول من يعيد الحجر الأسود إلى مكانه بعد هدم الكعبة، وبفضله تجنبت قريش قتالاً كاد ينشب بينها.
    - في 13 رجب قبل الهجرة النبوية بثلاث وعشرين سنة ولد إمام الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة الشريفة. ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله تعالى سواه، إكراماً من الله تعالى له بذلك وإجلالا لمحله في التعظيم.
    - في 17 ربيع الأول قبل الهجرة النبوية بسنة أسرى الله برسوله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
    - وفي شعبان سنة 2 هـ حوّل الرسول (ص) قبلته باتجاه الكعبة بعد أن كان يصلّي صلاته باتجاه بيت المقدس.
    - سنة 8 هـ فتحت مكة، وطهر رسول الله (ص) الكعبة من الأوثان، وحطّم التماثيل والأصنام.
    - سنة 8 هـ / 629 م كانت مساحة المسجد الحرام نحو (1490 متراً مربعاً تقريباً) ولم تقع أي زيادة للمسجد في عصر الرسول (ص) والخليفة الأول، فكانت الدور تحيط به من كل جانب، وليس عليه جدار، وكانت حدوده حدود المطاف.
    - سنة 17 هـ وقع سيل أم نَهْشَلْ، وهي امرأة جرفها السيل فسمي باسمها، وجرف السيل معه مقام إبراهيم (ع) فحركه من مكانه.
    - سنة 17 هـ / 638 م في زمن الخليفة الثاني أُحيط المسجد بجدار قليل الإرتفاع، وجعل له أبواباً، ووضعت له المصابيح، وأعيد وضع مقام إبراهيم (ع) في مكانه بعد حادثة سيل أم نَهْشَل، وتقدر الزيادة في هذه التوسعة 860 متراً مربعاً.
    - سنة 26 هـ / 646 م في زمن الخليفة الثالث، هُدِمت الدور التي تحيط بالمسجد وأُدخل أرضها فيه، وجعل له أروقة، وكانت مساحة المسجد 4390 متراً مربعاً ومقدار الزيادة في هذه التوسعة 2040 متراً مربعاً.
    - سنة 64 هـ رميت الكعبة بالمنجنيق، ونتج عن ذلك اشتعال النيران فيها، وذلك على يد جيش يزيد بن معاوية بقيادة (الحُصين بن نُمير) عندما حاصر عبد الله بن الزبير في الكعبة.
    - سنة 65 هـ / 684 م زاد عبد الله بن الزبير في المسجد من الناحية الشرقية وشيء من الجهة الجنوبية والشمالية، وجدد الكعبة بعد حادثة المنجنيق، وتقدر الزيادة 4050 متراً مربعاً
    - سنة 73 هـ حاصر الحجّاج بن يوسف الثقفي الكعبة وهدمها عندما احتمى فيها عبد الله بن الزبير، وبعد سقوط ابن الزبير صريعاً أعاد الحجاج بناءها.
    - سنة 319 هـ في زمن القرامطة نهب أبو طاهر القرمطي المسجد الحرام، وقتل الناس في الشهر الحرام، ونقل الحجر الأسود إلى البحرين، وأعيد إلى مكانه سنة 339 هـ.
    - سنة 990 هـ حاول شخص كسر الحجر الأسود، فقام الأمير ناصر حاوش بقتله.
    - سنة 1039 هـ غرق المسجد الحرام نتيجة هطول مطر شديد.
    - سنة 1334 هـ احترقت الكعبة على أثر الحرب بين شريف مكة الحسين بن علي والقوات العثمانية.
    - سنة 1409 هـ / 1988م قام الملك فهد بن عبد العزيز، باضافة طابق أرضي وطابقين آخرين، وأضاف السلالم الكهربائية المتحركة، وعمل مدخلاً رئيسياً و 14 مدخلاً فرعياً، ومدخلين للدور السفلي، وأضيفت مئذنتان، وبلغت مساحة الزيادة (76000م2)، وبلغ إجمالي مساحة المسجد الحرام (256850م2)، وذلك ليستوعب أكثر من مليون مصلّي دفعة واحدة.
    - سنة 1412 هـ / 1991 م فتحت معظم أجزاء التوسعة للمصلين، فقد تم بناء السقف، وركّبت القبة المتحركة الأولى، وبدأ بإنجاز القباب المتحركة الباقية وتركيبها، ويبلغ عددها 27 قبة ضخمة، تركب كل واحدة منها على مساحة مربعة محيطها 18 × 18 م، لتغطي الفناء المكشوف في الطابق الأرضي، وترتفع القبة مسافة 16.65 م عن الأرض ويبلغ قطرها 14.70 م، وارتفاعه 4 م، وتتكون من هيكل فولاذي ضخم يزن 40 طناً، يغطيه من الداخل طبقة من الخشب المزخرف، والمغطى بالورق المذهب الرقيق، والغلاف الخارجي للقبة من السيراميك المتين على قواعد من الجارانيت، ويعلو القبة رأس يؤلف نقطتها العلوية، وهو من البرونز المغطى بالذهب.
    وشملت التوسعة الجديدة أيضاً بناء ست منارات ارتفاع كل منها 104 م، وكذلك تغطية جدران المسجد وأعمدته بالمرمر الملون، وإكساء تيجان الأعمدة بالنحاس المزخرف، كما أقيم في منطقة تبعد 7 كم عن الجهة الغربية للمسجد، وعلى سفح جبل (جماء عاقر) الشرقي، محطة لتبريد هواء المسجد، حيث يصل الهواء المبرد من خلال شبكة أنابيب عرضية بواسطة 143 مضخة إلى المسجد.
    وهنالك نفق تحت الأرض يسمى نفق الخدمات، طوله 7 كم، وعرضه 6.2 م، وارتفاعه 4 م، بني بالأسمنت المسلح، كما روعي في هذه التوسعة بناء ساحات تحيط بالمسجد مغطاة بالرخام، وفق أشكال هندسية إسلامية وبألوان مختلفة، تبلغ مساحتها (235.000 م2)، وفيه مداخل للمواضئ، ومواقف للسيارات، واستراحة كبار الزوار، ولهذه الساحات أسوار وبوابات.
    - ويمكن تلخيص ما عليه المسجد الحرام اليوم كما يلي:
    الطابق الأول للمسجد الحرام  000, 36 متر
    الطابق الأول للمسعى  000, 8 متر
    الطابق الثاني للمسجد الحرام  000, 36 متر
    الطابق الثاني للمسعى  000, 8 متر
    السرداب بالقسم الجديد  000, 30 متر
    المسجد القديم قبل التوسعة  000, 10 متر
    المطاف  000, 17 متر
    سطح الأرصفة  000, 14 متر
    ارتفاع جدران السرداب والأقبية  3 متر ونصف المتر
    ارتفاع الطابق الأول  10 متر ونصف المتر
    ارتفاع الطابق الثاني 9 متر
    وله عشرات الأبواب ومنها ثلاثة رئيسية هي:
    1 - باب الملك عبد العزيز في الجهة الجنوبية للمسجد.
    2 - باب العمرة في الجهة الغربية للمسجد.
    3 - باب السلام في الجهة الشمالية للمسجد.


  • المصدر : http://www.alkhoeihaj.us/subject.php?id=107
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19